
عساف الخليفي يكتب :
طالما بشكل مستمر وغالبًا يكون معيار المقارنة مع الدوريات الأوروبية الكبرى، ففي كل موسم نشاهد أندية أوروبا سواء في اسبانيا أو انجلترا وغيرها تتنقل وتخوض مباريات في ملاعب ” بلديات أو ملاعب قديمة جدًا ومتهالكة “.
فمثلًا مباراة برشلونة و بارباسترو أقيمت في ملعب يتسع لـ 5000 مشجع ومقاعده عبارة عن مدرجات متحركة “نفس اللي في ملعب المجمعة مقابل الواجهة”، وغيرها من المباريات في مختلف الدوريات والبطولات، وهذه حلاة كرة القدم، واللاعبين والنجوم العالميين متعودين على ذلك. بحسب تصريحات من رابطة دوري المحترفين، يقال أن قرار نقل المباريات جاء بسبب “الحضور الجماهيري” وبلغة الأرقام نرى المدرجات خالية في بريدة !
• “يُقال.. الحضور الجماهيري السبب“ نعم كان العذر في الحضور الجماهيري، لكن في الواقع إن مباريات الفيحاء مع الأندية الجماهيرية كانت تكتسب حضورًا واسعًا إذا أقيمت في المجمعة، بالأرقام وليس مجرد كلام، فبعد أن كان الحضور يصل إلى 6000 مشجع أصبح المتوسط لا يتجاوز 2000 مشجع، في مدينة رياضية تتسع لأكثر من 30 ألف مشجع. فإذا كان الحضور الجماهيري هو السبب فما هي المشكلة إن يقتصر دخول الملعب لحاملي التذاكر فقط (وهذا الحاصل) فهنا لن نشاهد سوى حضورًا بالطاقة الاستيعابية للملعب ولن يكون هناك مشاكل في هذه النقطة.
• “السفر ؟ .. القطار خيار غير مستفاد” اذا كانت المشكلة في (السفر) كون المجمعة تبعد حوالي 180 كم عن مطار الرياض، فالحل موجود وهو (القطار) الذي لم تستفيد منه أنديتنا حتى الآن !، وهو مجهز بأحدث التقنيات والخدمات، ومحطات مهيئة بكامل الخدمات، وبالإمكان الاستفادة منه في تنقل الأندية إلى المجمعة، في حال أعتبرت السفر عبر الحافلة مرهق.
• الجميع .. يتمنى رؤية نجوم أنديتنا نعم جميع الجماهير الرياضية تتمنى رؤية اللاعبين العالميين، والفئة الكبرى من الجماهير هم “الطلاب” الأمر الذي يصعب عليهم مرافقة الفيحاء الى خارج دياره (في المباريات التي تقام على أرضه) لظروف عدة.
• إرهاق المستضيف .. وراحة للضيف نقل المباريات إلى خارج المجمعة يُرهق الفريق في ظل سفره 160 كم ذهابًا، ومثلها في العودة، ويُريح الخصم الذي جاء بطائرة إلى مطار القصيم، أو الرياض اذا نتطرق للموسم الماضي.
• الأثر الإيجابي لاقتصاد المحافظة أيضًا تواجد الأندية الجماهيرية سيفيد المحافظة، والمستثمرين هناك، كون النادي الضيف سيستأجر سكنًا، وجماهيره ستتبعه والكثير منهم سيبحث عن سكن، ورحلة المشجع غالبًا سيتخللها البحث عن مكان لشرب الشاي والقهوة، وتناول الطعام، والتموينات، والتزود بالوقود، وهذه كلها تنعكس ايجابًا على المنطقة، فإذا قلنا نأخذ المتوسط (4 مباريات جماهيرية بحضور 18 ألف مشجع لجميع المباريات منهم 9000 مشجع قادم من خارج المجمعة) فستكون فائدة كبيرة للجميع.
• هل المجمعة مؤهلة لاستضافة الفرق ؟ نعم فهناك عدة خيارات للسكن ما بين الفاخرة والأقل تصنيفًا، وبإمكانها استضافة الفرق والمشجعين، أيضًا ملاعب التدريب، والمرافق، وكل ما تحتاجه “الأندية والمشجعين”.